مقدمة
فتحتْ عَينيها بتعبٍ لِتتذَكر ما حَدَث، ذَاِك الألَم، صراخَتِها، نَظرات زوجِها الهَلِعة، الطَبيب، الممرِضات و غُرفة العَمليات لِيضربها الخَوف و القَلَق على طِفلَتِها، فَقَد كَانَت وِلادتها مُبكِرة.
نَهَضت بِفَزعٍ تَنظُر حَولَها بِذلِك الظَلام الذي لا يَكسِرهُ سِوى ضوءٌ خافِت لا تَدري مَنبَعه، تَبحثُ عَن طِفلَتِها أو زَوجِها بَينما يَعلُ صَدَرها و يَهبِطُ، هِيَ لَن تَتَحمَل فِقدان طِفلٍ آخر.
"حمدًا للرَبِ على سلامَتكِ عَزيزَتي" قَالَ زُوجَها عِندَما دَخلَ الغُرفة و وَجَدها مُستَيقظة، ابتسامتهُ العَريضة أكَدَت لَهَا أنَ ابنَتهما بِخير.
"أينَ هِيَ؟" سَألَت بِلَهفةٍ فَقَد انتَظَرت هَذهِ اللَحظة مُنذ تِسعة أشهُر.
"لَن تُصَدِقي"
"ماذا؟" عَبَست
"ابن جوانا جَاء اليَومَ أيضًا" أشرَقَ وجهُها بِابتسامة فجوانا صَدِيقتها مُنذُ مُدةِ لَيست بِقَصِيرة و كَانَت سَعيدَةً لمِشراكَتِها نَفسَ السَعادة بِنَفسِ اليَوم.
"خُذني إلَيها أرجوك"
-
كَانَت تُحَدق بِسَريرِ الاطفال بانبهار لويس و انچلا كَانا كَالملَائكة وَ قَد كَانَت سَعيِدةً لِلغاية بِرؤية مُولودها الأوَل و بِحصول صَديقتها عَلَى طِفلةٍ تُعوِضها عَن فَقد مَولودِها الأوَل.
قَاطَع تَأمُلها فالصَغيرَين دُخول روز إلى الغُرفة لِتُعانِقَها بِسَعادة.
"يالهي إنَهُما رائِعان حَقًا" قَالَت بِإعجَاب وَ كَانت عَلَى وَشَكِ حَمل صَغِيرتِها و لَكِن حَرَكة لويس أوقَفتها.
فَقد قَام بِفَتح عَينَيه بِهُدوء لِتَصرُخ چوانا بِسَعادة و لَكِنهُ لَم يَنظُر لِأمِه حَتى و مَدَ يَدَه مُمسِكًا بِيَد الصَغِيرة بِجانبه. تتزوجو